يمكن أن يستخدم مرتكبو الجرائم السيبرية حاسوبكم الشخصي، دون عِلمكم، لتعدين العملات المشفّرة
القرصنة لتعدين العملات المشفّرة هي أحد أنماط الجريمة السيبرية التي يستخدم في إطارها المجرمون، سرا، طاقة حاسوب الضحية لتعدين العملات المشفّرة.
وتحدث عادة عندما تنصب الضحية بشكل عرضي برنامجا يحتوي على برامج نصيّة خبيثة تتيح لمرتكبي الجرائم السيبرية الولوج إلى حاسوبكم أو إلى أيّ جهاز آخر موصول بالإنترنت عبر النقر مثلا على وصلة مجهولة المصدر في بريد إلكتروني أو عبر زيارة موقع إلكتروني موبوء. ويستعين الجناة ببرامج تُسمى ’تعدين العملات‘ ’coin miners‘ لاستحداث أو ’تعدين‘ عملات مشفّرة.
وبما أن هذه العملات رقميةٌ، لا يستلزم الأمر إلا استخدام برامج حاسوبية وطاقة حاسوبية لاستحداثها. ويُعرف باسم Monero هذا النوع من العملات المشفّرة التي يجري تعدينها بشكل رئيسي في الحواسيب الشخصية.
لمَ يدعو هذا الأمر للقلق؟
قد تبدو هذه الجريمة عديمة الضرر ما دامت طاقة حاسوب الضحية هي العنصر الوحيد الذي يتعرض ’للسرقة‘. ولكن استخدام هذه الطاقة لهذا الغرض الإجرامي يتم دون علم الضحية أو موافقتها ولصالح مجرمين يستحدثون العملات خلافا للقانون. وبما أن عددا كبيرا من الأجهزة الملوثة يستحدث كمّا هائلا من العملات المشفّرة، يرى مرتكبو الجرائم السبيرية أن جريمتهم هذه مدرة للأرباح.
وتؤثر القرصنة لتعدين العملات المشفّرة أول الأمر في الأداء ويمكن أن تؤدي أيضا إلى زيادة التكاليف التي يتحملها الأفراد المتضررون والشركات المتضررة لأن تعدين العملات يحتاج إلى استهلاك قدر كبير من الطاقة الكهربائية والطاقة الحاسوبية.
مؤشرات تدل على إمكان وقوعكم ضحية القرصنة لتعدين العملات المشفّرة
- تباطؤ ملحوظ في أداء الأجهزة؛
- فرط سخونة بطاريات الأجهزة؛
- انطفاء الأجهزة نتيجة فقدان القدرة على المعالجة؛
- تضاؤل إنتاجية أجهزتكم أو موجّهاتها الشبكية؛
- زيادة غير متوقعة في تكاليف الكهرباء.
المصادر : الإنتربول
